دليلك لأهم فوائد ومحاذير استخدام جذور العرق سوس

تُعتبر جذور العرق سوس من النباتات التي استُخدمت منذ العصور القديمة، حيث كانت تُعتبر علاجًا لبعض الأمراض والحالات المختلفة. وعلى الرغم من تقدم العلم الحديث، إلا أن شعبية جذور العرق سوس لا تزال قائمة، مدفوعةً بالبحث المستمر عن الحلول الطبيعية والفعالة. يهدف مقالنا إلى استكشاف بعض أهم فوائد ومحاذير استخدام جذور العرق سوس الصحية.

أهم-فوائد-ومحاذير-استخدام-جذور-العرق-سوس


إن تسليط الضوء على الفوائد والأضرار التي يجب أخذها في الاعتبار عند استخدام أي مكون، يجعلنا قادرين على تحديد حجم الإفادة وتفادي الضرر قدر الإمكان. 


مكونات جذور العرق سوس

قبل التعرف على فوائد أو أضرار استخدام جذور عرق السوس، لابد من إلقاء نظرة على مكوناته. تحتوي جذور العرق سوس على ما يقرب من 300 مركبًا، ولكن المركب النشط الرئيسي فيها هو الجليسيريزين. هذا المركب مسؤول عن الطعم الحلو للجذر، فضلاً عن خصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهاب، والمضادة للميكروبات.

على الرغم من ذلك، يرتبط الجليسيريزين أيضًا ببعض التأثيرات الجانبية. نتيجة لذلك، تستخدم بعض المنتجات العرق سوس مع إضافة مُزيلًا للجليسيريزين (DGL)، لإزالة تأثيرات الجليسيريزين منه.

أهم فوائد جذور العرق سوس

تعتبر جذور العرق سوس أحد الأعشاب الطبيعية التي استُخدمت منذ العصور القديمة لفوائدها الصحية المتعددة والمتنوعة. يعود استخدام هذه النبتة إلى العديد من الحضارات القديمة مثل: الأسرة الآشورية و كذلك المصرية والهندية والصينية، حيث كانت تُعتبر علاجًا معتبرًا للعديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة. أهم فوائد جذور العرق سوس تتلخص في التالي:

  • مضاد للالتهابات حيث تحتوي جذور العرق سوس على مركبات تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم، مما يجعلها مفيدة في علاج حالات الالتهاب المزمنة مثل التهاب المفاصل والتهابات الجهاز التنفسي.
  • تهدئة السعال حيث يُعتبر العرق سوس من العلاجات التقليدية لمشاكل الجهاز التنفسي، حيث يُستخدم لتخفيف السعال وتهدئة التهابات الحلق.
  • دعم صحة الجهاز الهضمي لأنه يُعتقد أن جذور العرق سوس تساعد في تحسين عملية الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل: التخلص من الانتفاخ والغثيان.
  • مساعدة في علاج الأمراض الجلدية حيث تُظهر بعض الأبحاث أن استخدام العرق سوس يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف أعراض حالات جلدية مثل الإكزيما.
  • يبدو أن استخدام لاصق يحتوي على العرقسوس واستخدام مضمضة العرقسوس يساعد على تقليل الألم وتسريع شفاء قرح الفم.

ملاحظة: على الرغم من كل الفوائد المذكورة، وعلى الرغم من أنه تم إجراء بعض الدراسات حول جذر العرقسوس على البشر، ولكن ليست هناك ما يكفي من الأدلة عالية الجودة لدعم استخدامه بوضوح لأي حالة صحية.

قد يهمك هنا معرفة: فوائد زيت عرق السوس للتبييض مع 5 وصفات طبيعية.


محاذير استخدام جذور العرق سوس

بالرغم من أن جذر العرقسوس عمومًا يُعتبر آمنًا كمكون غذائي، إلا أنه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة، بما في ذلك زيادة ضغط الدم وانخفاض مستويات البوتاسيوم، عند تناول كميات كبيرة أو لفترات طويلة. بسبب تنوع تركيبة منتجات العرقسوس، لا يمكننا التأكيد على أن مستوى معين من الاستهلاك آمن أو غير آمن. فيما يلي دليلك لأبرز ما يشار إليه من محاذير استخدام العرق سوس:

  • ارتفاع ضغط الدم حيث يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم حذرين عند استخدام جذور العرق سوس، حيث يمكن أن يزيد استهلاكها من مستويات ضغط الدم.
  • لا ينصح بتناول جذور العرق سوس خلال فترة الحمل أو الرضاعة، حيث قد تزيد من خطر الإجهاض أو تؤثر على صحة الطفل.
  • يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض القلب أو أمراض الكلى استشارة الطبيب قبل استخدام جذور العرق سوس، حيث قد يكون لها تأثيرات ضارة على الحالة الصحية العامة.
  • التفاعل مع الأدوية حيث يجب تجنب استخدام جذور العرق سوس مع بعض الأدوية مثل: الديجوكسين والإستروجين وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، حيث قد يتداخل مع تأثير هذه الأدوية.
  • قد يعمل العرقسوس مثل الأستروجين في الجسم؛ لذا يجب تجنبه للحالات الحساسة للهرمون مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والتهاب الرحم، أو الورم الليفي في الرحم. إذا كان لديك أي حالة قد تزداد سوءًا بفعل التعرض للأستروجين، فلا تستخدم العرقسوس.
  • يقلل تناول كميات كبيرة من العرقسوس من الرغبة هذا بالنسبة للرجل. يمكن أن يزيد من تفاقم ضعف الانتصاب عن طريق خفض مستويات التستوستيرون.

العرقسوس الذي يحتوي على الجليسيريزين قد يكون غير آمن عند استهلاك كميات كبيرة أو لفترة طويلة. تناول العرقسوس بمقدار 5 جرامًا أو أكثر يوميًا لعدة أسابيع يمكن أن يسبب آثار جانبية خطيرة بما في ذلك الإصابة بالسكتة القلبية. الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو أمراض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أكثر حساسية لهذا الأمر. 


هل مستخلصات جذور العرق سوس آمنة للتطبيق على الجلد والبشرة؟

عند التطبيق على الجلد؛ يعتبر استخدام جل يحتوي على مستخلص جذر العرقسوس بنسبة 2% آمنًا على الأرجح لمدة تصل إلى أسبوعين. هو مكون آمن بشكلٍ عام لكن لا داعي للإفراط أو الاستخدام بدون داعي لتطبيقه؛ حيث لا يوجد ما يكفي من الأبحاث لإثبات مدى تأثيره على الجلد من كل الأبعاد.


هل عادي أستخدم جذور العرق سوس قبل أي إجراء جراحي؟

قد يتداخل العرقسوس مع التحكم في ضغط الدم أثناء وبعد الجراحة. لا بد من الامتناع عن تناول العرقسوس لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل إجراء الجراحة. 

هذا وقد تتفاعل جذور العرق سوس مع بعض الأدوية، بما في ذلك:

  • الخافضات للضغط (الأقراص المدرة للبول)؛ قد تعزز جذور العرق سوس تأثيرات الخافضات للضغط، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم.
  • الكورتيكوستيرويدات: قد تقلل جذور العرق سوس من فعالية الكورتيكوستيرويدات، وهي المستخدمة عادة لعلاج الالتهابات.
  • الديجوكسين Digoxin: قد تزيد جذور العرق سوس من خطر حدوث آثار جانبية عند تناولها مع الديجوكسين، وهو دواء يستخدم لعلاج أمراض القلب.

استشارة الطبيب وخاصة في تلك الحالات هي الحل الأمثل والأسهل على كل الأصعدة.


الخلاصة

فوائد استخدام جذور العرق سوس معتبرة في تحسين الهضم، وتخفيف التهاب الجلد التأتبي والعديد من المنافع العامة. مع هذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها، خاصة إذا كانت هناك حالات صحية مزمنة أو استخدام أدوية أخرى.  يُعتقد أن بعض الآثار الجانبية للعرقسوس  ومحاذيره ناتجة عن مكون  حمض الجليسيريزيك. 

قد لا يكون لدى العرقسوس الذي تمت إزالة هذا المركب منه (المعروف بالعرقسوس المحلول من حمض الجليسيريزيك) نفس درجة الآثار الجانبية. خالص تمنياتي أن يكون هذا قدم إفادة لكم.


المصادر

medicalnewstoday; benefits of licorice roots, uses and side effects


healthline; licorice benefits and precautions


NIH; licorice roots


الإدارة
بواسطة : الإدارة
كاتبة محتوى طبي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-