التغذية الجيدة أهم طرق الحفاظ على نظام مناعي قوي. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة المناسبة في الحفاظ على توازن صحي بين الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأخرى التي تدعم مناعة الجسم. هناك أطعمة تقوي المناعة ويساعد تناولها في تعزيز دفاعات الجسم ضد الأمراض.
أطعمة تقوي المناعة
هناك العديد من أنواع الأطعمة التي تم إثبات مدى أهميتها في تحسين وتعزيز صحة الجسم العامة والجهاز المناعي. ذلك الجهاز الذي يعتبر خط دفاع الجسم ضد الأمراض. اهتمامك بالغذاء الصحي ونظام التغذية السليمة يدفع بك لجسد سليم وصحة جيدة.
الخضراوات والفواكه
تعرف الفواكه والخضروات بأنها من أفضل المصادر لتحسين صحة المناعة نظرًا لمستوياتها العالية من مضادات الأكسدة، والتي تساهم في محاربة الجذور الحرة من السموم البيئية أو الضغوطات المختلفة على أجسامنا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها أهم مصادر الفيتامينات الهامة مثل: فيتامين C، الذي يساعد على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء للحماية من العدوى والكائنات المسببة للأمراض مثل: البكتيريا أو الفيروسات. تشمل الفواكه المغذية الأخرى الحمضيات مثل: البرتقال والجريب فروت.
يحتوي الموز مثلًا على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في دعم وتعزيز جهاز المناعة. أحد العناصر الغذائية الرئيسية في الموز هو فيتامين ب 6، وهو ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء والأجسام المضادة التي تحارب العدوى. يلعب فيتامين ب 6 أيضا دورا في الحفاظ على الأنسجة اللمفاوية السليمة وإنتاج خلايا الدم البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الموز أيضًا على فيتامين C بقوته المضادات للأكسدة لتجعله بجدارة ضمن أطعمة تقوي المناعة. الموز هو أيضا غذاء بريبايوتك، مما يعني أنه يحتوي على مركبات تغذي وتدعم نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الجسم ووظيفة جهازه المناعي.
يحتوي التفاح على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في دعم وتعزيز جهاز المناعة. أحد العناصر الغذائية الرئيسية في التفاح هو فيتامين سي C، وهو مضاد للأكسدة ومكافح للعدوى. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التفاح مصدرًا جيدًا للألياف، والتي يمكن أن تساعد في دعم نمو بكتيريا الأمعاء الصحية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وهو أمر مهم لنظام المناعة الصحي. يحتوي التفاح أيضًا على كيرسيتين quercetin، وهو نوع من الفلافونويد الصباغي النباتي الذي ثبت أن له خصائص معززة للمناعة.
يحتوي كل من الكمثرى والبرتقال على العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في دعم وتعزيز جهاز المناعة. فيتامين C وفوائده التي ذكرناها، وكذلك الألياف، والتي يمكن أن تساعد في دعم بكتيريا الأمعاء الصحية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي كلتا الثمرتان على فيتامينات ومعادن مهمة أخرى مثل: البوتاسيوم والفولات والتي تعتبر ضرورية للصحة العامة.
تعتبر الخضروات الورقية الخضراء مثل: السبانخ واللفت والكرنب والسلق والجرجير خيارات ممتازة لنظام غذائي صحي يدعم نظام المناعة القوي. هذه الخضروات غنية بالفيتامينات A و C و K و E ، وكذلك المعادن مثل: الحديد والكالسيوم. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية، التي ثبت أنها تساعد في دعم وظيفة المناعة والصحة العامة. يمكن أن يساعد استهلاك مجموعة متنوعة من الخضروات الملونة في توفير مجموعة من العناصر الغذائية المهمة لوظيفة المناعة، وصحة الجسم.
لا توجد خضروات صلبة محددة موصى بها لصحة الجهاز المناعي ، ولكن دمج مجموعة متنوعة من الخضروات الملونة في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في ضمان تناول جميع العناصر الغذائية الضرورية لوظيفة المناعة. تشمل أمثلة الخضروات التي تعتبر عادة "صلبة" الفلفل والبروكلي والجزر والقرنبيط. عند اختيار الخضروات، من الجيد اختيار مجموعة متنوعة من الألوان والأنواع لضمان مجموعة كاملة من العناصر الغذائية. يمكن أن يساعد طهي الخضار بشكل صحيح أيضا في زيادة توافر العناصر الغذائية.
المكسرات
تأتي ضمن أطعمة تقوي المناعة ذلك لأنها المكسرات أيضًا على خصائص قوية مضادة للأكسدة إلى جانب الدهون الصحية التي يمكن أن تعزز مستوى الطاقة الإجمالي مع حمايتك من الالتهابات المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل: السرطان أو أمراض القلب. الجوز وما يحتويه من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، واللوز وما يوفره من فيتامين E. كلا المكونين الرئيسيين يلعبان دورًا في الحفاظ على خلايانا لتعمل بشكل صحيح؛ عن طريق منع الضرر الناجم عن الضغوطات التأكسدية الموجودة في أنشطة الحياة اليومية.
لا ينبغي إغفال البذور كونها أطعمة تقوي المناعة أيضًا؛ لأنها تحتوي على الكثير من الزنك والمغنيسيوم والكالسيوم إلى جانب فيتامينات ب الأخرى اللازمة لوظيفة التمثيل الغذائي المناسبة. بذور الشيا غنية بشكل خاص بهذه المغذيات الدقيقة، لذا فإن إضافتها إلى العصائر أو السلطات هي طريقة سهلة للحصول على المزيد من الأطعمة الغنية بالمغذيات في نظامك الغذائي.
البروبيوتيك و الزبادي
تحتوي البروبيوتيك الموجودة بشكل طبيعي في الزبادي المخمر بشكل طبيعي سلالات بكتيرية مفيدة تسمى فلورا الأمعاء "الجيدة". تلك التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وانتظامه بالإضافة إلى المساعدة في عملية الامتصاص والاستخدام عندما يتعلق الأمر بتكسير البروتينات، والكربوهيدرات، وجزيئات الدهون أثناء الهضم.
هذا يؤدي في النهاية إلى تحسين المدخول الغذائي الشامل الذي يفيد الجسم بأكمله بما في ذلك قدرته على درء الأمراض المعدية والميكروبات الضارة الموجودة داخل البيئة التي نعيش فيها. لذا من المهم التأكد من إضافة جزء الزبادي بروبيوتيك للروتين اليومي ضمن الحفاظ على تغذية جيدة.
العسل
نعم لقد ثبت أن العسل ضمن أطعمة تقوي المناعة. يحتوي العسل على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في دعم جهاز المناعة. كما أن لها خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في محاربة الالتهابات ودعم الشفاء.
اقترحت بعض الدراسات أيضا أن العسل قد يحفز جهاز المناعة من خلال تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء وتحفيز استجابة مناعية تكيفية ضد مسببات الأمراض. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن العسل لا يزال شكلا من أشكال السكر ويجب استهلاكه باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن. يمكنك استبدال السكر الأبيض بالعسل في حدود 2- 3 ملاعق صغيرة فقط من الاستعمال المقبول في تناولك السكريات بوجه عام.
تعرفي على: تنظيم الوقت في رمضان.
اللحوم البيضاء تقوي المناعة
اللحوم البيضاء هي أطعمة تقوي المناعة وتتمثل في صدور الفراخ والديك الرومي والأرانب. هذه اللحوم غنية بالبروتين والمواد المغذية مثل: الزنك، مما يساعد على تطوير خلايا الدم البيضاء الضرورية لوظيفة المناعة. اللحوم البيضاء أيضًا أقل في الدهون بشكل عام من اللحوم الحمراء، والتي يمكن أن تساعد في دعم وزن صحي، وهو عامل آخر يمكن أن يساهم في نظام المناعة القوي.
مع ذلك، من المهم تناول اللحوم البيضاء باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لضمان تناول كمية كافية من جميع العناصر الغذائية الضرورية لوظيفة المناعة المثلى.
قد يعجبك بهذا الصدد: طريقة الشاورما بقشر البرتقال والليمون.
الأسماك الدهنية
- يمكن أن تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية في تقوية جدران الخلايا.
- المساعدة في مكافحة العدوى ، والمساعدة في تنظيم جهاز المناعة.
- تعتبر الأسماك مصدرا جيدا للبروتين والفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى مثل فيتامين د والسيلينيوم التي تساهم أيضا في وظيفة المناعة بشكل عام.
ملاحظة: من المهم تناول الأسماك باعتدال بسبب الزئبق المحتمل والملوثات الأخرى التي يمكن العثور عليها في بعض أنواع الأسماك.
اكليل الجبل والزنجبيل
لا يقتصر الأمر على كونهم أعشاب ذات نكهات خاصة ومميزة. سواء عشبة الروزماري أو ما يسمى اكليل الجبل وكذلك جذور الزنجبيل كل منهم يحتوي على مضادات للأكسدة تدعم وتقوي المناعة. قومي بإضافة اكليل الجبل والزنجبيل لأكلات المشاوي والسلطات وأنواع الشوربة المختلفة لإضافة طعم لذيد ونكهة عالية والمزيد من المغذيات لصالح دعم المناعة.
مشروبات لتقوية المناعة
- تناولي كمية وفيرة كافية من الماء على مدار اليوم ما بين 8 إلى 12 كوب باليوم.
- مشروب الشاي الأخضر ويكون معدل كوب واحد باليوم كافيًا.
- مشروب شاي الماتشا بمعدل 2 كوب بالأسبوع.
- العصائر الفريش الطازجة بدون إضافة سكر.
الخلاصة
داومي على تناول أطعمة تقوي المناعة وتعزز دفاعات الجسم ضد الأمراض. تفنني في إضافة تلك الأصناف المذكورة للنظام الغذائي اليومي، مع ضرورة الحفاظ على تناول كمية وفيرة من الماء والمشروبات الصحية. مع تمنياتي لكِ بتمام ودوام العافية الصحة.
